المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2017

ثروة الباحة التي لم تُستغل

الباحة منطقة خصبة وزراعية، وكانت الزراعة هي المورد الرئيسي لسكان المنطقة وعماد حياتهم، ومع الطفرة النفطية تلاشت هذه المهنة، وانعدم المورد الزراعي، ليكون موردا مقتصرا على الورقيات التي تسد حاجة منطقة الباحة، وباجتهادات فردية. نشرت وكالة الأنباء السعودية في الرابع من يونيو عام 2010، تقريرا عن سدود منطقة الباحة، وعن مشاريع حفظ مياه الأمطار، وأورد التقرير عدد سدود المنطقة والبالغ 28 سدا، بسعة تخزين بلغت إجماليها ثمان وعشرون مليون متر مكعب، ويوجد أكثر من تسعين غابة طبيعية، مما يدل على أن منطقة الباحة غنية بمواردها الطبيعية المساعدة على ازدهار الزراعة. في العقود الأخيرة، نلاحظ هذا الاهتمام بالثروة الزراعية من المؤسسات الحكومية والفردية، ونستشعر اهتمام جميع القطاعات بهذه الثروة، مثل جامعة الباحة التي أنشأت كرسي الشيخ العنقري لأبحاث الزيتون، وأيضا كرسي الشيخ العنقري لأبحاث اللوز، وبدعم سخي من الشيخ العنقري الذي يعكس اهتمامه بالثروة الزراعية. ما أود قوله، إن الباحة بسراتها وتهامتها مؤهلة لأن تصل إلى الريادة في الثروة الزراعية، و لا بد من تضافر الجهود بين القطاعات الخاصة والحكو...

مجنون شهار

    كان يضحك كثيراً على نفسه، لا يعرفون أن ما يضحكه ذاكرته التي تعيده لزمن الطفولة ثم تقذفه في ماضيه القريب، على سرير خيبات الأمل، في مستشفى المجانين.      كان طفلاً صغيراً، ينتهز الفرصة لسبات البيت فيلعب بـ«موكيت» البيت. كان يتخذ منه بيتاً أشبه ببيت ضبع مهجور، وأحياناً يسدحها ثم يضع فوقها الملاعق والسكاكين والقطن وعود الأسنان. فيقلب منزله لغرفة عمليات!، يسرق قفاز أمه ويتلثم بخمارها! ويرتدي بشت أبيه فيتخيل أنه الطبيب الجراح الذي يداوي الجروح! ومرات يستهويه الخلط بين المركبات الكيميائية ويبدأ يلاحظ التفاعلات!... نهاية اللعبة تلطمه أمه على فوضويته.       كبر الفتى وكبرت معه أحلامه، سعى لتحقيق حلم كان ملازمه منذ الصغر، دخل كلية العلوم الطبية قسم المختبرات، لقي مفتاحه أكبر من أبواب الحياة الجامعية، الدكتور المتغطرس، والمحاضر الفاشل في إيصال مقرره للطلاب إلى آخره من تلك العوائق، ظل يسبح في أوراق أُحادية اللون والتصميم ومبعثرة، بعد ما كان يسبح بانتظام وهدوء في أحلامه.. ثابر وجاهد ولكن كان الودود الولود في حمل المواد....