المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2017

شمس الموتى

   "سلام يا وادي الصدر سلام"       قلتها حين أعتليت مكان "شمس الموتى"، تلك الشمس التي تذكرنا بالراحلين، تغيب عن الوادي وعن قممه إلا على جبلٍ أسفل الوادي أسمه "وقدان". لعل الأولين لم تسعفهم ذاكرتهم في تذكر الموتى فأطلقوا على تلك اللحظة الزمنية بشمس الموتى!. يعلق صديقي ساخرا : هذا الجمال في تلك اللحظة يسمونه "شمس الموتى"!. لا تتضجر يا صديقي، فمقاييس الجمال تختلف من شعب لآخر ومن عهد لعهد. ...         أمي حكت لي قصتها مع شمس الموتى. فقالت لي وهي تطرح العجين على "الصلاة" قُبيل المغرب: حين توفيت جدتك كنت بنت الثامنة!. و كنت كل يوم في ذا الوقت أتأمل أخر شعاع من أشعة الشمس و أحمُّلها أشواقي و اغترابي لترسلها لأمي!. و أنتظر ردود أمي من تلك الشمس!.     لا أخفيكم أني بكيت مع أمي لأن ألم الانتظار فاق ألم الفقد عند أمي.       في الجنوب تقاربت المفاهيم كثيرا، فقد أورد الروائي أحمد أبو دهمان هذا المصطلح" شمس الموتى" في رواية الحزام عند أهل سراة عبيدة....