المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, 2016

البطانة الأصلية والتجارية

     كلفتي البطانة مئة و ثلاثين ريالا ،كان يمكن أن أشتري بطانة تجارية بتسعين ريالا و لكن شرح لي السمكري أهميتها و شدد أن آخذ بطانة صالحة،قال بلغة مكسرة: البطانة لا تستهين بها، فهي التي تمنع الماء أن يصل للمحرك و المصابيح الأمامية. فإذا تسرب الماء للكهرباء سيحدث ماسا كهربائيا . لذلك لم أهمل شأن البطانة ،و جعلت شأنها عظيما فإن فسدت سيتسرب لها الماء، لاسيما و أن شوارعنا محبة للمياه و تحضنها في حفرها!.       و البطانة الجيدة تحمي بطن السيارة من الاحتكا ك بالمطبات التي تواجهها بغتة في دروبها ، لك أن تتخيل أن المطب يمكنه أن يتلف عمود الدوران أو يحدث خللا في ناقل الحركة. البطانة تحيط بالمركبة من الأسفل و تفصل السيارة عما دونها . كما أنها تضيق الخناق على القطط المتطفلة على محرك السيارة طمعا في الدفئ. فكم من قطة تطفلت فقطعت رأسها شفرات المروحة !.       أكثر الناس يقلل من دور البطانة في الحفاظ على منظومة المركبة؛فلذلك تتميز مركباتهم بالإتساخ الداخلي. فمن صلحت بطانة مركبته حماها من وعثاء الطر...

ديناميكية الخوف في الحضارات الإنسانية*

      يمتلك الإنسان السوي كامل المشاعر الإيجابية منها والسلبية. وأكثر المشاعر جاذبة للتأمل هو الشعور بالخوف الناتج من قصصِ حضَارَتِه. حيث إن هذا الشعور صاحب كافة الحضارات الإنسانية. فلكل أمة من الأمم قصص أسطورية جعلوا منها بابا للوعيد والردع.      غالبا ما تكون الشخصية المخيفة من غير الجنس البشري، وتتميز برسم جسدي يعبر عن الصورة النمطية في ذهن الإنسان. وقد يستندون في تخيل هذه الشخصية على مراجع تراثية أو "لاهوتية" تصفها وصفا دقيقا. ولكن الذي يلفت الانتباه هو أن البشر منذ تاريخهم الأول وإلى الآن كانت الشخصية المخيفة في أذهانهم خارج الجنس البشري. أي أن الإنسان متصالح مع ذاته ويعرف مدى قوته وتأثيره. فلا يشكل هاجسا يستمر مع مسيرة تاريخ حقبته. ولا يمكن أن يمتلك طاقات وصفات تؤهله لأن يكون شخصية أسطورية مخيفة باعثة للتراجيديا.           والسؤال هو لماذا يخاف البشر من هذه الشخصيات رغم أنه لا يوجد لها تأثير ملموس على الحياة؟ ولماذا يتوارث البشر هذه الشخصية وتظل تشكل حربا نفسية وكأنها شُكِّلت لتكو...

عناق

عـــــــنــــــــاق في هذه الدنيا الخراب عناقٌ بشوقٍ صادق لا رجس فيه ، طاهرٌ عناق ينافي كمال الروح و حب يماثله ثمن التراب قيود نحاربها،، و قودنا فيها عناقْ و نجاتنا في وعثنا إن دارت الأيام،، ضمٌ و عناق