المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2017

يا زير يا زير يا زرقواني*

               هيبة القبيلة و واجهتها في الماضي كانت مركوزة على جمادات و عادات وأعراف . هذا المزج بين الركز الحسي و الركز المعنوي خلق تناغما في حياة الجماعة في القرية. فأدوات العمل كانت تشكل طابع يخص القبيلة و يميزها عن بقية القرى. و "الزير" يتصدر قائمة أدوات القبيلة الخاصة بها . حيث أنه كان وسيلة للتحفيز على الجد والعمل و كان معينا على بلوغ النشوة في أوقات هزل القرية, كما أنه كان وسيلة إعلامية هامة حيث لكل نبأ إيقاع خاص يميز فيها المستمع غاية النداء و الحدث .       و هناك الكثير من الشواهد التي كان الزير فيها قائدا روحيا للقروية , و مهيض لقرية الشعار, و من الزير العتيق تتولد القصائد الملحمية الخالدة في إيطار البدع والرد. ولا يخلو موقف مشهود من قصيدة عفوية تُلقى فيزفها الزير و يمضي القروية على أنغامه حتى يصلو لمبتغاهم أو ينجزو مهماتهم .        في مواسم الحصاد , ينشد الحاصدون بشقهم الأيمن على الأرض : يا زير يا زير يا زرقواني ,, وأنت الذي خذت عقلي عليه , في...