أحداث سيول المملكة..قلة وعي مواطن أم تقصير مسئول؟!

                                                         بسم الله الرحمن الرحيم

       كنت استمع في  إحدى محطات المذياع  حيث بُث برنامج عن الأحداث الأخيرة للسيول فبدؤوا باستقبال آراء المستمعين فكانت وجهات النظر المختلفة و الآراء المتنوعة و كل يشير بأصابع الإتهام لجهة مسئولة  و أشخاص  يوجهون أصابع الاتهام للمواطن , بعد أن فكرت مليء في  هذا الموضوع فوجدت أن أحداث  سيول المملكة صدرت من قلة وعي  مواطن فعندما يرى ذلك المواطن الماء  فيبدأ بحماس  وبهجة مخلوطة بمشاعر الاستعراض و الثقة  بمركبته..فما إن يتوسط مجرى السيل فيكشر السيل  عن أنيابه الحادة التي  تغيم سماء الفرح بالحزن والوداع

     و لكن من جانب  آخر فبإمكاننا أن نضع السبب في  هذه الأحداث حول تقصير المسئول
فكيف يتم إنشاء  مخططات  على مجاري السيول ؟!! أوليس من المفترض ان تتم دراسة موقع المخطط جيولوجيا قبل أن تقع كوارث كما  حدثت كارثة جدة التي  لا يزال ألمها إلى الآن لم يبرَ و من هذا الجانب نرى تقصيرا أيضا  بالعناية بالسدود  فلم نجد أو نسمع بالجهات المعنية تقوم بصيانة دورية للسدود فهل ننتظر سدا يقضي على المواطنين حتى تهتم الجهات المعنية بهذا الأمر,ألا يكفينا وعضا "سد تبالة" ؟!

      علينا أن نقوم بكل  جد للإهتمام بمثل هذه الأمور فنحن لم نعد نطيق أخبار الوفاة بسبب الإهمال الذي يولد فيضانات ويولد سيول تحصد الأرواح كما ينبغي علينا  مراجعة كافة المخططات وفحص  موقعها جيولوجيا  فلا  نعلم ماذا يخبئ لنا المستقبل , كما لا ننسى حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث  قال:((لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا))
نريد وعيا من المواطن ونريد أيضا حرصا وإهتمام من المسئول والعمل بكل  صدق  وأمانة من كلا الطرفين لنعيش  برخاء, و الخير كثير!.