الـفـن الـمـظـلـوم
بسم الله الرحمن الرحيم
عُرف
منذ عهد الصحابة -رضوان الله عليهم- , عندما أقبل إلي طيبة النبي-صلى
الله عليه وسلم- فاستقبله أهل طيبة بكل حفاوة مغردين أجمل الأناشيد ,فمنذ ذلك
اليوم إلى عاصرنا الحاظر لايزال مستمرا إلا أنه مكسي بمعالم الحزن
والأسى,حيث نرى تقصيرا في دعمه ليس لقلة جمهوره ولكن ربمى لقلة تنوع الأدوات
المستخدمة فيه .حيث أن المعازف لا تدخل في منظومته بل إلى منظومة
"الغناء" يرافقها قليل من الدف والطبول-بغض النضر عن اختلاف أقوال
العلماء في أقوالهم حول استخدام الدف-
-
ومما
جعل شعبية هذا الفن تنتشر هو مواضيعة التي تكون غالبا اسلامية تشكو
حال حادثة للمسلمين أو حث لفعل الخير,أيضا إهتم بطرح القضايا الإجتماعية
(الشباب,الوطن,الاسرة...إلخ)
كما
أن مواضيع الغزل والحب أخذت منحا في هذا الفن مما ساعده على زيادة الجمهور
كون أن المستمع يسمع لهذا الفن إذا كان عاطفيا يحكي قصة مريض أو مسافر أو مشتاق
,وكما لا ننسَ بأن الكلمات و اختلاف طبقات الصوت والمقامات من أهم تلك العوامل
التي تجذب الجمهور للاستماع إلى هذا الفن.
قبل أن يكون فن فهو موهبة ثمينة
توجد عند البعض ولكن سرعان ما تموت لعدم وجود دعم فني لتلك الأصوات.و مما
يتسبب بعرقلة عجلة التطور في هذا الفن افتقاره لمعاهد أو حتى دورات له تساعد
الموهوب على تنمية موهبته و ترفع من مستواه
إنه الإنشاد ..فن لديه جمهور ولكنه
بلا مأوى؛لتخلف العقل الذي أقصى كلمة فن على الغناء والرسم متجاهل بقية
الفنون ,و لحصره لكلمة "موهبة" على الابتكار فقط متناسيا كافة
المواهب الأخرى من الدعم.
فالإنشاد
ثروة فنية لا يمكن الاستغناء عنها فهو أداة تستخدم للتعبير عن قضية ما , وهو فن إذا
تحدث في موضوع معين يستميل القلب إليه ,فينبغي ألا يهمل بل يدعم ماديا و
علميا و إعلاميا.
تعليقات
إرسال تعليق