صحف الباحة مسؤولية تنموية و اجتماعية


                             بسم الله الرحمن الرحيم                             

      المطلع على الصحف سواء كانت إلكترونية أو ورقية يدرك مدى أهمية الإعلام في نقل الأخبار أو في اظهار مشكلة تتطلب تدخل من قبل جهة معنية , فقد أصبحت واجهة المجتمعات و ساحة مليئة بكافة المعلومات .

ولما للصحافة من قوة تأثير على القارئ سواء كان من الافراد او من المسوؤلين فإنه يتوجب على الصحافيين الناضجين الذي يعملو بروح الفريق الواحد من اجل مصلحة الجميع لا لمطلب شخصي او سمعة حتى تنجح رسالة واهداف الصحيفة في ايصال صوت جمهورها الى المسوؤل بكل وضوح, فعندما يكون الإعلامي ذو دراية بمهنته ويعمل من أجل الجميع بالتأكيد سيكون العمل فعال ذو بُعد في التاثير.

في الحقيقة لا تخلو وسائل نقل الاخبار الحديثة من العقبات لأننا حديثي عهد بالتقنية ففي مجال الإعلام وخاصة الصحافة نواجه مشاكل تعرقل حركة سير الصحيفة مما يؤدي بها إلى عدم تحقيق الأهادف السامية التي تحملها , وينبغي علينا أن نسلط الضوء عليها بكل شفافية دون تستر أو مجاملات .

من تلك المشاكل التي تعرقل النجاح الصحافي هي انفراد بعض الصحف بالعمل و التغطية حيث تكسوها النظرات الدونية لبقية الصحف المنافسة لها,فهذا مما يؤدي إلى تخبط في الإنتاج الصحافي المحلي وبالتالي فشل الرسالة التي تريد الصحف توصيلها للمسؤول و لتعلم كافة الصحف المحلية خاصة صحف منطقة الباحة أن المنطقة بحاجة لكم لنقل صورتها الحقيقية لكل المسؤولين حتى يتم ايجاد تجاوب مع الخبر من قبل الجهات المسؤولة,فالباحة كما لا يخفى عليكم حقل من الورد ذبل ورده ولم يقطف..

كما لا ننس بان صدى الصحيفة هو المحرك لمشاعر القاريء فلذلك نجد ان اغلب الصحف المحلية ليس لها ذلك الصدى الذي يمكن لها جمهورا واسع.. فينبغي على كل صحيفة ان تكون عالمة للطرق التي توصلها الى استقطابية الناس اليها ليكون لها جمهور متفاعل معها في القضايا التي تطرحا حتى تصل للجهات المسؤولة , و من تلك الطرق استقطاب كتاب وصحافيين لديهم سمعتهم وصداهم لدى الساحة الإعلامية و وضع بصمة في كل فعالية و خبر حتى يكون لها بصمات حظور لدى الجماهير ..فكلما اقتربت الصحيفة من الجمهور زادها شعبية .


متى ما كان هناك شباب يتطوعون وكادر متخصص و كافي , للعمل الصحافي لخدمة دينهم و وطنهم و مجتمعهم ومتى ما كانت الصحف تعمل مجتمعة ومتكاتفة لتحقيق اهداف الصحافة السامية و لرفع المشكلات لدى الجهات المسؤولة ليتم حلها ,ومتى ما كانت هناك شعبية للصحف المحلية فأبشرو بالنجاح في تحقيق الأهداف التي تسعى لها صحفنا.



صحيفة الباحة اليوم 12-07-1434

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءات في "باي باي لندن" لـغازي القصيبي

التفاحة الفاسدة*

شمس الموتى