المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2014

فــي زاويــة

صورة
في زوايةْ أنا و أنتِ  على منضدةْ متقابلين بيننا  لهب شمعة و ضياءُ قُبَلْ لا أحد سوانا إلا سوانا في هدوء يملأ المكان و رائحة الحب تفوح كلانا ينظر بالآخر يسكننا السكون نظرتي فيك بحبْ كاني أود أن أهم ْ و أنتِ  تودين أن تهمين بما أود أن أهمْ ... على ضوء شمعة نهمس لبعضنا لا فوضوية في  الشكل  الجو  الجسد و المكان ما حولنا يمضي بتناغمْ على ضوء شمعة لهيبها مستقر,,ساكن كسكون أجسادنا أمسكت بيدك لنرقص فيرقص لهيب الشمعة  كما ترقص ذات الجدايل على وترين فما إن تنتهي سهرتنا حتى يحترق جسد الشمعة!!  و يذوب فتضمحل و تنطفئ شعلتها.. لأنها وحيدة..!!

في زوايا الماضي

صورة
    في صبيحة هذا اليوم اتصل بي ابن عمي لكي "نتمشى" فأخذت بأقتراحه كونه في الصباح و قريب.!! و لكن دون أي تخطط مسبق سرنا إلى رغدان ثم تابعنا المسير إلى وسط السوق,ابن عمي ذهب ليقضي مراده في أحد محلات الجوالات.. أما أنا.فقط استغليت ذلك بزيارة تلك الغرف التي لا تتجاوز مساحتها 12 متر رغم صغرها إلا أنها تحوي العديد العديد من الماضي ,سيوف,قِرَب,خوص,و الكثير من أدوات الأولين!. دخلت أول محل وكان لأبي عبدالرحمن الذي أحسن استقبالي  و افادني بكل قديم,بينما  وهو يشرح عن أنوع السيوف تذكرت "جنبية"لطالما تمينت أن أراها, فسألته بكل شوق :متواجد عندك تلك الجنبية التي تبقى واقفة على حدها؟!قال نعم متواجدة..فطلبت منه أن أراها و أرى وقوفها الذي يشعرني بالعز والشموخ و الكثير من المعاني التي ترفض الاستراحة و الكلل, تابع شرحه عن هذه الجنبية حيث قال هذه اسمها"المَبْروقة" و لكن صاحب يمني قال لي  هي ليست المبروقة الحقيقية,فالمبروقة الحقيقية حي التي تدخل الإبرة في غمد الجنبية و تخرج من الجهة الأخرى  و كأن الجنبية غير  موجودة في غمدها -إن صح الاسم- هذي هي الجنبية  ...

بيني و بين العم!!

"من المخيلة".. كعادة كبار السن عندنا عندما ننتهي من صلاة الجمعة..يرفع الأب صوته مُذكرا "الجماعة" بموعد زواج إبنه أو إبنته. لكني وقفت مستاء من هذا التصرف حيث يفقد قداسة المسجد فهو لآداء الصلوات فقط.. فأمسكت بيد ذاك العم بكل بِر وقلت له:يا عم هذا المسجد له قداسيته, و ليس من اسباب وجوده أن يكون محل إعلان و رفع صوت.. فنظر إلي نظرة ازدراء وقال:صه!!.. نفس المشهد تكرر ولكني قد اضفت على نصيحتي التالي((...يا عم النصارى لا يفعلون هذا في كنائسهم فهم لا يتعدون حرمة كنائسهم..)) المفاجأة أنه اقتنع!! قد تكون من وحي الخيال لكن فيها سلوك مجتمعي.. أدعك يا عزيزي القارئ أن تستنبطه و تنظر في هذه المسالة بعمق..

عــــجــــوز

عجوز كل شيء هاهنا ..عجوز كل شيئ هاهناك ..عجوز عــــجــــــوز كل من حولي عجوز كل من لا حولي قطر المطر..منذ الأزل لم تزل تربة الأرض .. نمشيء على عجوز ننام تحت عجوز..منذ الأزل كلنا..لنا ذكرا مع كل عجوز.. البحر..هو عجوز أيضا.. و النهر..شربنا من مائه وهو عجوز..!! نحن نتعامل دوما مع عجوز.. إلا إمرأة... مُحال أن تلدنا عجوز.. و محال أن تكون عجوز و محال أن تجف أغصانها أو تصفر الوانها.. إنها "الأم"

أم الجــديــلــة

كم تذكرت ربيع القوافي على اكتافه نام الحبيب ********************* و كم سألت لاجله بوح اليالي فوا اسفاه ما من مجيبُ ******************** إيه يا نفس فاني لا ابالي بصمت الشفاه عن القُليبُ ******************** تظن في نفسي حسرة الحالِ فلا والله ما بغير المحب حبيبُ ********************* هـلا تـرأف أم الــجـديـلـة علـــنـي على اقدارها اكون لها النصيبُ ______

الــــســـــيــــل

صورة
-السيل- قطرات مطر.. ولدتها السحابة ربتها الجبال.. فلما كبرت سيقت ليوم زفافها ترى السيل يتخطى الأودية..من أرض تحت أرض.. السيل يمضي  قدما.. لا يأبه بمعوقاته.. ولا شيئ يعرقل مسيره لا يسمح بتكدير يوم فرحه الناس من حوله  منهم من يهلل.. ومنهم من يثني للخالق.. ومنهم من يوثق الحدث "بكامرته" و لا عجب!..فهم يصورون عروسا حسناء  تمر ,يزفونها زفا!! بأضواء الفلاش و -زغاريد الشلال- و الغيوم تدنو من قمم الجبال تارة ثم ترتفع تارة.. كأنها أم ترقص ليوم ابنتها المجيد... و الهبوب أب يقود المسير إلى مجمع السيول..لإتمام مراسيم الزفاف.. من وادي إلى وادي  و من أرض إلى دنو أرض  يمضي السيل!! و من طريق إلى سكة.. يتبعهم الناس بعوائلهم و لسان حالهم يقول:نحن مدعوون لحفل الزفاف!! pic.twitter.com/XcmK6vmnDo ..