المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2014

في شريط الذكريات

لابد أن تجد موقف تسخر فيه من قلقك حينها.. و لابد أن تجد موقفَ غضبٍ تبتسم حين تتذكره و لابد أن تجد مشهدا غارقا في الحنين إليك و لابد أن تجد شخصا وعدته و شخصا فقدته و شخصا تأخذك مشاعر الاشتياق إلى حضنه و شخصا غائبا لا تسمع إلا صداه و أشخاصا أحبوك حبا بعيدا مداه و أشخاصا يكون مقعدك في قلوبهم فارغا.. و لا بد أن يكون لك في كل زمن صبية إما أن تكون ندى لك.. أو تكون خمرا,قمرا و عُمرا

زاوية أخرى للفساد

زاوية أخرى للفساد* المسئول و الوزارة هم الفساد ، عبارات كثيراً ما تتردد على ألسنة المجتمع وزوايا الكتاب .فأصبحت نظرتنا  إلى  هذه الكلمة تقتصر  على المسئول دون مجتمعنا حيث إننا استخدمنا  هذا المصطلح بالمعنى المعوج ، و تناسينا تقصيرنا في أمور مهمة اجتماعية. فلم نستنتج قضية مجتمعية هامة وهي الفساد الاجتماعي والفساد الأسري والفساد الفكري .  قضية الفساد الاجتماعي ، أصيبت بالتوحد فلا  تطرح هذه القضية على  طاولة النقاش  بالرغم من أهميتها في  إصلاح المجتمع و إنباته نباتا حسننا,والفساد الأسري أصبح كالحبر في قلم مغطى, رغم أن الأسرة هي  اللبنة الأولى في المجتمع ويكمن صلاح المجتمع في  صلاحها   . إننا نفسد  أنفسنا بمخالفتنا للقوانين,و نتغاضى عن بعضنا في المخالفة  لعدم الشعور بالمسئولية الدينية والوطنية و الاجتماعية حيث أصبحت أصابع الاتهام لا تشير إلا إلى المسئول و نبدي استياءنا من تقصيره و نتناسى جوانب التقصير  في حياتنا رغم أن كل فرد منا يتحتم عليه أن يكون هو المسئول عن إصلاح محي...

ورد

"ورد"* لدى "أبو ورد" مشتل كبير فيه أنواع الورود المختلفة في اللون و الرائحة,كان يهتم بمشتله و يرعاه و كان يُوكل ابنه ورد لبيع باقات الورود و شتلاتها في محل بوسط السوق. ذات صباح و كالمعتاد ذهب ورد إلى مشتله برفقة والده ليجمعا الورد و يزينانه و يرتبانه في باقات ليبيعها ورد في محلهم,و يبقى والده في المشتل ليسقي ما فيه من ورود ويقلم أغصانَها .. و في   يومِ من الأيام أخذ ورد الباقات و الشتلات ليبيعها في السوق على متن عربة متواضعة ,وصل للمحل, رتب بضاعته بشكل جيد, وينتظر الزبائن ليشتروا منه, كالمعتاد لن يدخل المحل إلا من أراد أن يشتري وردا يهديه لمن يسكن قلبه أو أقل قليل يلقي نظرة و يخرج, إلا أنه   حصل له موقف غريب في ذاك اليوم الغائم الماطر. دخلت فتاة المحل ,ألقت نظرةَ في باقةِِ أمام ورد,ثم نظرت عيني ورد نظرةً خاطفةً,ثم رحلت. ورد طأطأ رأسَه خجلا.. لا يعلم ما هو سبب الخجل!؟ أراد أن يرحب بها كأن عينيها حادثته بكلمات كثيرة في بضع ثواني!! أمضى يومه وهو يفكر في تلك النظرات,حتى غابت الشمس و أدعجت السماء و انتهى عمله, وهو يفكر فيها في مسيره للبيت و قُبيل النوم.لا...