"ورد"* لدى "أبو ورد" مشتل كبير فيه أنواع الورود المختلفة في اللون و الرائحة,كان يهتم بمشتله و يرعاه و كان يُوكل ابنه ورد لبيع باقات الورود و شتلاتها في محل بوسط السوق. ذات صباح و كالمعتاد ذهب ورد إلى مشتله برفقة والده ليجمعا الورد و يزينانه و يرتبانه في باقات ليبيعها ورد في محلهم,و يبقى والده في المشتل ليسقي ما فيه من ورود ويقلم أغصانَها .. و في يومِ من الأيام أخذ ورد الباقات و الشتلات ليبيعها في السوق على متن عربة متواضعة ,وصل للمحل, رتب بضاعته بشكل جيد, وينتظر الزبائن ليشتروا منه, كالمعتاد لن يدخل المحل إلا من أراد أن يشتري وردا يهديه لمن يسكن قلبه أو أقل قليل يلقي نظرة و يخرج, إلا أنه حصل له موقف غريب في ذاك اليوم الغائم الماطر. دخلت فتاة المحل ,ألقت نظرةَ في باقةِِ أمام ورد,ثم نظرت عيني ورد نظرةً خاطفةً,ثم رحلت. ورد طأطأ رأسَه خجلا.. لا يعلم ما هو سبب الخجل!؟ أراد أن يرحب بها كأن عينيها حادثته بكلمات كثيرة في بضع ثواني!! أمضى يومه وهو يفكر في تلك النظرات,حتى غابت الشمس و أدعجت السماء و انتهى عمله, وهو يفكر فيها في مسيره للبيت و قُبيل النوم.لا...