المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2015

ألعاب في الطفولة

من أجمل ما خبأته الذاكرة لي هي مشاهد اللعب و أداوت اللعب و شخصيات اللعب مع فتيات القرية،عندما كنا صغارا. كانت أدوارنا إما الأم و الأب أو الأخت و الأخ. و كانت العابنا تحكي نمط درامي بسيط للحياة اليومية للأسرة القروية، و كنا نقلد ما نراه من مشاهد. مع الأسف لم نك نرى مشاهد القُبل و إﻻ لكانت تلك المشاهد من نصوصنا التمثيلية.!   أحيانا كنا نمثل دور الطبيب و المريض و كنا نتبادل الأدوار و نعيد المشاهد. كانت العقاقير علب الماء و كانت الإبر شوك الطلح و ﻻ ننسى دور "المكوى" الذي هو بمثابة الانعاش الرأوي!. و مفاتيح المسامير، الكماشة،السكين و الملعقة بديلا لأدوات الجراحة!. كانت نصوص اللعب مما نراه من حولنا، لم نك نستعين بالخيال، أو بالاقتباس ثم التنقيح. أما المظاهر فلا نبالي بها، فلا أحد يشاهدنا . فقط نتسلى بلعب الأدوار تحت شجرة الكينة أو تحت "العراق" ،و نادرا ما نلعب داخل المنزل. حياتنا مشاهد فنية خالية من التجمل أو التكلف، ما نراه نمثله. و ﻻ نختلف كثيرا في الأدوار و ﻻ نتنازع في أخذ البطولة. أن نمثل مشهدا يعتبر بحد ذاته دورا بطوليا لحياتنا.   ...

قراءات في "باي باي لندن" لـغازي القصيبي

بسم الله الرحمن الرحيم القصيبي, غازي عبدالرحمن القصيبي باي باي لندن./ غازي عبدالرحمن القصيبي طـ3-الرياض-1432 شركة العبيكان للطباعة والنشر. غازي القصيبي غني عن التعريف...كنت كثيرا ما أسمع به و كثيرا ما ينتابني الشغف لقراءة ما يكتبه, كنت أود أن أكتشفه عن كثب من خلال ما يكتب. و الآن وقع في يدي كاتب   من كتبه و هو "باي باي لندن"..من خلال ما قرأته في هذا الكتاب   زادني شغفا لأقرأ له المزيد, يذهلني في أطروحاته و في أفكاره بل حتى بقصائده, لست بصدد ذكر ما كتب نقديا أو إظهار رأي مغاير لما ورد, فلست أنا ناقد, و كيف لي بذلك , و القصيبي هرم و أنافي ريعان فتوتي الكتابية و المعرفية, ما أود ذكره هو ما شدني من جمل و أفكار أوردها القصيبي في كتابه و من ثم تحليل سردياته للموضوع و البحث في جوانبه و أسلوبه النقدي و الحل في قضية ما. مجمل كتاب القصيبي"باي باي لندن" يحتوي فيه مقالات و محاضرات و شعرا و رسالة. و كأن القصيبي يريد لكتابه أن يكون متنوع في الأسلوب الذي استخدمه مما يدعونا لأن نستكشف براعته في كل أسلوب أي في المقالة أو في المحاضرات أو حتى في الشعر. بدأ القصيب...