ألعاب في الطفولة

من أجمل ما خبأته الذاكرة لي هي مشاهد اللعب و أداوت اللعب و شخصيات اللعب مع فتيات القرية،عندما كنا صغارا.

كانت أدوارنا إما الأم و الأب أو الأخت و الأخ.


و كانت العابنا تحكي نمط درامي بسيط للحياة اليومية للأسرة القروية، و كنا نقلد ما نراه من مشاهد.
مع الأسف لم نك نرى مشاهد القُبل و إﻻ لكانت تلك المشاهد من نصوصنا التمثيلية.!

 

أحيانا كنا نمثل دور الطبيب و المريض و كنا نتبادل الأدوار و نعيد المشاهد. كانت العقاقير علب الماء و كانت الإبر شوك الطلح و ﻻ ننسى دور "المكوى" الذي هو بمثابة الانعاش الرأوي!. و مفاتيح المسامير، الكماشة،السكين و الملعقة بديلا لأدوات الجراحة!.

كانت نصوص اللعب مما نراه من حولنا، لم نك نستعين بالخيال، أو بالاقتباس ثم التنقيح. أما المظاهر فلا نبالي بها، فلا أحد يشاهدنا . فقط نتسلى بلعب الأدوار تحت شجرة الكينة أو تحت "العراق" ،و نادرا ما نلعب داخل المنزل.

حياتنا مشاهد فنية خالية من التجمل أو التكلف، ما نراه نمثله. و ﻻ نختلف كثيرا في الأدوار و ﻻ نتنازع في أخذ البطولة. أن نمثل مشهدا يعتبر بحد ذاته دورا بطوليا لحياتنا.

 

أما عن الرحلات. فكانت في منتهى السلاسة. ﻻ نحاول أن ننآ عن البشر، وﻻ أن نستتر عنهم. كل مبتغانا ظل شجرة في الوادي و أرض منبسطة. نستظل تحت الشجرة مستمتعين ببعض البسكويتات و عصير "السنتوب". وإن كانت المطاردة حاضرة فلا مانع منها!. حتى إذا غابت الشمس رجعنا لمنازلنا.

هي طفولة جمعت بيننا و ما يفرقنا إﻻ تبعات السن.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءات في "باي باي لندن" لـغازي القصيبي

التفاحة الفاسدة*

شمس الموتى