المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2015

يداك سهيل

رويدك سهيل فالأوجاع سمارُ في الآفاق تعرج بي و بالبحر ابحارُ عجزت يداي بأي حبل أشد به فوجدت حبال الله علي تنهال حندس الليل ,ما عدت أخشاه و عرى القلب تنبض شوقا للقياه ما عدت أخشى الليل و الآهات تكبتني ما عدت للدنيا لأجري فمبتغاي سألقاه. ما هزني ريح و ما بدلت عن ديني و ما رواد الشك قلبي وﻻ زُحزِحت عن ثناياه و للحب الذي هتفت به لم نلتقي، و لكن بالفردوس لقياه و للزهرات من حولي إن لم أسقها,فداها دمي  تشربه ثم تنعاه يداك سهيل...لتبحر بي فانت رفيقي في طريقي إلى الله

و كأنما حرام على الأيام أن نتجمع

  كعادتي في كل صباح ، ستيقظت مبكرا لتكون الشمس أول شيء أصافحه ، وأغسل وجهي بشعاعها من ظلمة الليل ، فلم أبرح محافظا على عادات أهلي القرويين في نظام نومهم واستيقاظهم . ولكن في هذا الصباح من صباحات مدينة فاس المغربية ، وجدت نفسي أستيقظ وعلى فمي صوت شجي يردد بعذوبة وشوق : يامرسال المراسيل .. فشعرت برغبة عارمة لأستمع إلى الأغنية ، وأنا أجلس على الشرفة المطلة على (سد سيدي شاهد) ، أرشف كوب القهوة  المرة , لكِ يا نفس ما اشتهيتي و لي ما لا أريد!.الشمس تشرق من خلفي و الماء   من أمامي..أنّا لي ذلك؟!..بديت سعيدا منتشيا و كأنما غسلتني ملائكة السماء في طست  ثم وضعتني على كتف حورية. من أغنية تلو أخرى و من أطلال تلو أطلال. أترنم و أشدو و أردد و أغني.   يقطع الجو البهي صوت العم أبو علي ليفاجئني بابتسامة و تلويحة بيده و يقول لي مرتجلا بضع أبيات للشاعر محمد الثبيتي: أدر مهجة الصبح صب لنا وطنا في الكؤوس يدير الرؤوس و زدنا من الشاذلية حتى تفيء السحابة أدِرْ مهجة الصبح واسفح على قلل القوم قهوتك المرّةَ المستطابة أنا:أدر مهجة الصبح حتى ...