العزاء بين تيسير الإسلام ..وتعسير العادات والتقاليد


بسم الله الرحمن الرحيم


   لا يخفى  على  كثير منا حال أهل المصائب عند وقوعها خصوصا إذا كانت المصيبة هي فقد حبيب ، فلا يعلم الشخص  ماذا يفعل  وأين يذهب .
 لم يهمل الشرع الاسلامي  هذه القضية ,فقد وجه السلام  ارشاداته لأهل الميت و وجه أيضا توصيات لمجتمع أهل الميت , فعندما مات جعفر الطيار-رضي الله عنه- قال النبي  صلى الله عليه وسلم((اصنعوا لآل  جعفر طعاما)).  
وقال شيخ الإسلام بن تيمية - رحمه الله تعالى -:( إنما المستحب إذا مات الميت أن يُصنع لأهله طعاماً
حيث صنع الطعام لأهل الميت جزء من تلك التوصيات التي  أمرنا بها الإسلام  لأهل الميت,لما فيه من تخفيف المشقة والعناء لأهل الميت ,وما فيه من روابط تزيد الألفة بين المجتمع , وتظهر المحبة والألفة بينهم.

و لو  نظرنا إلى نظام العزاء من زاوية  "العادات والتقاليد" لوجدنا التعب الشديد والإرهاق على أهل الميت فأهل الميت لا يدرون أيجهزون  فناجيل الشاي و القهوة أو يجهزون كفن ميتهم ؟؟
وايضا نجد التبذير الذي لا  مد للواجب بصلة فنجد على الوجبة الواحدة  اربع ذبائح و قد تصل لأكثر.
والكثير  من انواع المشقة التي  لا اود ذكرها في  هذه القضية

فأهل الميت لا يعلمون ايسايرون  تيسير الإسلام فينتقدهم ؤلئك  الذين تشبثوا بعادات وتقاليد آباءهم , أم يسيرون حول تعسير العادات والتقاليد فيلقوا المشقة والعناء! .
فيا أخواني لماذا لا نيسر على انفسنا وما يشق علينا  وعلى أهل الميت فلنتركه, ولن نجد ايسر من الاسلام في مثل هذه الأمور
  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءات في "باي باي لندن" لـغازي القصيبي

التفاحة الفاسدة*

شمس الموتى