الهندي "محبوب" : تراحم الصائمين في "السعودية" أغناني عن مائدة أسرتي !!

#الباحة تفعل المساجد دوراً للعبادة و إفطاراً لصائمين

 

أنباء الباحة : أنور الزهراني - تصوير : إسماعيل الزهراني 

       في شهر رمضان البارك تتظافر جهود القرى و المؤسسات الخيرية في تفعيل الأنشطة الخيرية و استغلال شهر رمضان المبارك في زيادة الأعمال الخيرية. اذ تبدأ مشاريع إفطار الصائمين تتصدر لائحة الجمعيات الخيرية و الأفراد . و تُنصب الخيام و تُعد سفر الإفطار عند كل جامع من جوامع منطقة الباحة. في أجواء روحانية مليئة بالتراحم و التعاطف يسعد أكثر المستفيدين من هذه الموائد الرمضانية من الجاليات المسلمة من كافة أنحاء الدول الإسلامية و عابري السبيل .
قبل الإفطار ببضع دقائق يقف المتأمل على الصائمين و هو ملتمين على قصاعهم و قد تجردوا من كافة الاختلافات المهنية و العرقية و لا تلمح فيهم إلا مشاعر الأخوة الإسلامية و التعاطف الإنساني . يؤثرون على بعضهم البعض إن خص طبق من الأطباق الرمضانية . الجنود المجهولون الذين أعدوا الموائد تحدو لهيب اللهب من بعد صلاة الظهر عاكفون في ركن إعداد الطعام آمين من الله الأجر والثواب و لكن سرعان ما يزادد نشاطهم و تبلغ الابتسامة ذروتها على محياهم حين يكون ما أعدوه أمام الصائمين!.

       التقت "أنباء الباحة" بعدد من معدي وجبة الإفطار والقائمين على مشاريع إفطار الصائمين،"محبوب" من جنسية آسيوية "أن مايميز رمضان قمة الألفة والتراحم بين الجاليات الوافدة لهذا البلد الطيب وكلهم مقبلين على نية واحدة و بألسن مختلفة. و سرعان ما ننسى مشقة الصيام حين نوزع الأطباق على الأخوة الصائمين. ورمضان له نكهة مميز مع العائلة و لكن ما وجدته بالمملكة العربية السعودية أغناني عما فقدت و يعجبني التراحم الذي نلقاه من المجتمع السعودي المسالم والحب للخير. في جامع قرية "وادي الصدر" القديم يشرح لنا أحد المساهمين في مشاريع إفطار الصائمين –رفض ذكر اسمه- أن للعطاء لذة والشعور التام بالرضى عن النفس و و نحرص في مثل هذه المواسم المباركة أن نعطي و نبادر في أعمال الخير و أفضلها إفطار الصائمين قال صلى الله عليه وآله وسلم: قال صلى الله عليه وسلم : " مَن فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء "رواه الترمذي ( 807) .

      قال السيد رمضان المصري-أحد المستفيدين من مشاريع إفطار الصائم- : "بإمكاني ألا أرتاد موائد إفطار الصائم ولكني سأفقد الروحانية والشعور بلذة الإفطار مع أصدقائي .كما أن الوطن العربي و الاسلامي أراه حولي و اعيش معه".
و الملفت للتفكر رفض أبو حمزة أحد القائمين على مشاريع إفطار الصائم تناول وجبة الفطار مع عائلته محبذا تقاسم اللقمة مع البسطاء مستدلاً بأخلاق الأخوة بين المسلمين., اذ لم يقتصر مشروع إفطار الصائم على الأفراد بل كان للجمعيات الخيرية و المؤسسات الخيرية الحراك المكثف في تسهيل اتمام افطار الصائم مستغلة التواصل الإجتماعي في الإعلان. لتأتي الجمعيات الخيرية المبادرة لتفطير الصائم : جمعية البر الخيرية ببني سار التي تنظم حملة #إسعادات_رمضانية لاستقطاب المتبرعين والمتطوعين.
     كما هي الباحة في شهر الخير تنتعش بالأعمال الخيرية و تكون مساجدها و خيامها دلالة على حب الخير بين أفرد المجتمع و التي تترجم أسمى معاني الرحمة والتراحم عند المجتمع و دلالات بارزة على حب الخير و حب المبادرة.

 

 
1438-09-08